الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

دراسة امريكية حول قوارير المياه البلاستيكية


كشفت دراسة نشرها معهد أميركي أن المياه المعدنية المعبأة في زجاجات بلاستيكية والتي تضاعف استهلاكها العالمي ليبلغ 154 مليار لتر عام 2004 تكلف البيئة ثمنا باهظا إضافة لأن تكلفتها تفوق غالبا تكلفة الوقود. وذكرت ا ف ب أن معدة الدراسة التي نشرها معهد سياسة الأرض أكدت أن المياه المعدنية المعبأة ليست في غالب الأحيان أكثر سلامة من المياه التي تصل إلى المنازل عبر شبكات التوزيع في الدول الصناعية وقد تكلف عشرة آلاف مرة أكثر إذا أخذت بالاعتبار الطاقة المستخدمة لتعبئة وتسليم وإعادة تدوير الزجاجات. ومع سعر يقارب 50ر2 دولار للتر الواحد فان كلفة المياه المعبأة تفوق تكلفة الوقود.

وعلى مستوى الاستهلاك يأتي الأميركيون في المرتبة الأولى مع استهلاك 26 مليار لتر من المياه المعبأة في العام 2004 ما يعادل 25 سنتيلتر يوميا للفرد الواحد ويأتي بعدهم المكسيكيون بمعدل 18 مليار لتر ثم الصينيون والبرازيليون 12 مليار لتر لكل من البلدين. أما على مستوى الاستهلاك الفردي فيأتي الايطاليون في المقدمة بنحو 184 لترا أي أكثر من كوبين من المياه المعبأة يوميا في العام 2004 ثم المكسيكيون بمعدل 169 لترا والإماراتيون 164 لترا فالبلجيكيون والفرنسيون 145 لترا. وتشير إحصاءات المعهد إلى أن الدول النامية أصبحت أكثر استهلاكا للمياه المعبأة بين عامي 1999 و2004 بحيث ازداد الاستهلاك في الهند ثلاثة أضعاف فيما تضاعف في الصين ونتجت عن هذا الازدياد الكبير في استهلاك المياه المعبأة تكاليف ضخمة أيضا لجهة تصنيع الزجاجات وغالبيتها من البلاستيك ونقلها البحري أو البري. وفى المقابل يتم تأمين مياه المنازل عبر شبكة توزيع أكثر حماية للبيئة واقل كلفة وفى حين يكفى إغلاق الصنبور بعد الاستهلاك في المنزل فان مصير القوارير ( Bottles ) البلاستيكية الفارغة غالبا ما يكون في المكبات علما انه يتم تصنيع الزجاجات عادة من احد مشتقات النفط الخام البوليتيلين /تيريفتالات. وبالنسبة للولايات المتحدة فان تصنيع هذه الزجاجات يمثل أكثر من 5ر1 مليون برميل نفط سنويا ما يسمح لمائة ألف سيارة بالسير لمدة سنة أما على المستوى العالمي فيتطلب تصنيع الزجاجات البلاستيكية من مادة البوليتين تيريفتالات 7ر2 مليون طن سنويا من هذا النوع من البلاستيك. وتتطرق الدراسة أيضا إلى مسألة النفايات إذ تشير إلى أن 86 بالمائة من الفراغات البلاستيكية المستهلكة في الولايات المتحدة تنتهي في المكبات وفقا لأرقام معهد إعادة تدوير محتويات مستوعبات القمامة وتكمن خطورة هذا الواقع في أن عملية الطمر تؤدى إلى انبعاث غازات سامة وإلى رماد يحتوى على معادن ثقيلة في حين أن رمى الفراغات البلاستيكية في المكبات يوفر لها استمرارية قد تصل إلى ألف سنة قبل تحللها البيولوجى الكامل.والأسوأ من ذلك هو أن أربعين بالمائة من الفراغات البلاستيكية التي تم تجميعها في الولايات المتحدة عام 2004 تم نقلها إلى دول بعيدة جدا مثل الصين مما زاد أيضا من الأضرار التي تلحق بالبيئة وقد أدى إنتاج قوارير ( Bottles ) المياه المعدنية على النطاق الواسع إلى نقص في مياه الشرب وهذا ما حصل في الهند حيث تراجعت الطبقات المائية بصورة ملحوظة في خمسين قرية في حين كانت شركة كوكا كولا تستخرج منها المياه دون أي رقابة لتنتج مياه داسانى التي يتم تصديرها لاحقا. وفى أربعين بالمائة من الحالات تجرى تعبئة القارورة بالمياه التي تصل إلى المنازل ثم يضاف إليها بعض المعادن التي ليست صالحة دائما لصحة المستهلكين وهو ما ذكرته الدراسة بالإشارة إلى توصيات مجلس الشيوخ الفرنسي بتغيير نوعية المياه المعدنية المستهلكة لتجنب استهلاك كميات كبيرة من المعادن ذاتها.


هناك تعليق واحد:

  1. شركة عزل خزانات بمكة
    نحن شركة عزل خزانات بمكة لديها افضل العمال المدربين على تقديم عزل خزانات بمكة و غسيل خزانات بمكة و ايضا تنظيف خزانات بمكة حيث ان هدف الشركة لدينا هو حصول الجميع بمجتمع مكة على الحصول على مياه نظيفة خالية من الجراثيم التى قد تنتقل اليك اذا كان خزان المياه لديك ملوث
    عزل خزانات بمكة
    https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks

    ردحذف